في حب اللغة العربية
مدونة بقلم رجب كمال
دائما ما كنت مأخوذا بالأسلوب القراني في القصص، والكتابة، ولا ريب فهو أعظم ما كُتب بالعربية. ولما بلغتُ أَشدِّي واستويت، وبدأت أقرأ في العربية والأدب العربي "قديمه وحديثه، والأسلوب الكتابي، ازداد تعجبي وإعجابي باللغة العربية، ليس فقط بالأسلوب وقدرة اللغة فيما حوته من تعبيرات، وإنها بالقدرة الإلهية التي حبت الإنسان بذالك العقل الذي ما انفك أن يُريِ تلك الهبة التي أُعطيها في التعبير "منطوقا ومكتوبا".
وظل القرآن القران الكريم هو قول الفصل في اللغة العربية.
وأقول: "في رأبي أن الكتابة والتعبير ليست بالضرورة أن تكون معقدة في تراكيبها حتى يُريِ الكاتب أسلوبه. ولكن قد تكمن البلاغة في البساطة وحسن التعبير. ولكل كاتب أسلوبه وذوقه، فنجد "الفرزدق" صاحب عبارة علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا».
ولعل الأستاذ الدكتور محمد أبوليلة - رحمه الله - هو من أفضل من رأيت فيه من جمع بين حسن التراكيب العربية وأساليبها البلاغية وحسن الوضوح. وفي أسلوب كتابته خير مثال على ذلك. طالما أردت أن أكتب في يوم عن تجربتي الشخصية في صحبته. أتذكر حينما كنت في مطلع العشرين من العمر طالما تمنيت أن أصير مثله - ولا زلت - إلى أن قررت أن أسأله لأعبر له عن اعجابي الشديد لشخصه وكتابته. فقالها لي صراحة ولم تشبها أي عُجب أو كبرياء: "عليك بالصبر والمثابرة". وحينها كانت تلك الكلمات بالأمر العسير لشاب في ريعان الشباب، طالما أراد أن يصير كما قال أبوالعلاء المعري: إني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُه لآتٍ بما لا تستطعه الأوائل"
والآن وبعد سنون عدة أدركت أن المرء لا درك ما يتمناه إلا بالمثابرة في التعلم، ولا شك أن للخبرة والتجربة يد في ذلك....
فاللغة العربية هي إرث نبيل ومصدر فخر للعالم العربي، ويجدر بنا الاحتفاء بها والاستمتاع بجمالها وعمقها.
فاللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي إرث عظيم للبشرية، يجسد تعابيرها أعمق الأفكار وأجمل المشاعر. لذا، فإن الاستمتاع باللغة العربية والأدب العربي يعني استمتاعًا بتعابير الإنسان ومدى قدرته الإبداعية في التعبير عن نفسه.
فلنحتفي بجمال وعمق اللغة العربية، ولنعتز بها كتراثنا الثقافي العريق ومصدر فخر لنا.