عساكر قوس قزح
رواية عساكر قوس قزح أندريا هيراتا ، هي قصة أندونيسية أو ربما سيرة ذاتية على لسان كاتبها أندريا هيراتا في قريته الفقيرة النائية عن مدرسته ” المدرسة المحمدية” التي ضمت عشرة طلاب فقط مع معلمتهم الصغيرة الشابة ومديرها المكافح .. كان بطلها الذي يرويها قد عاهد نفسه أن يكتب لمعلمته الصغيرة المكافحة والملهمة ويهدي لها كتابًا لما تجشمت من عناء في سبيل تعليمهم، وإلهامهم ونجاحهم وتميزهم وذكاءهم .. فجاءت هذه القصة كوفاء ديَنٍ قطعه على نفسه بأن يؤديه إليها يومًا ما فهي تستحق ذلك ..
تحكي هذه القصة عن أطفال قاوموا بكل عنفوان الطفولة أن تبقى مدرستهم المتهالكة المنسية من قبل الجميع قيد الوجود، وكيف أنهم حاربوا كل أنواع الفقر وجابهوا المتاعب والمصاعب يوميا لكي يصلوا إليها(المدرسة)؛ ليتعلموا وليبقى نور العلم مشتعلاً بجذوته في قلوبهم. .
من هم عساكر قوس قزح؟ ولماذا سمو بهذا الاسم؟ : تدور الأحداث في رواية عساكر قوس قزح بين عدد من الطلاب لديهم الرغبة في التعلم. و بالحديث عن الأطفال الذين يشكلون "عساكر قوس قزح"، يمتاز كل طفل بميز خاصة به، يروون لبعضهم قصصا غريبة متخيلة، وأصبحت لديهم عادة تسلق شجرة محددة بعد كل عاصفة ماطرة بحثا عن قوس قزح، ولهذا السبب أطلقت عليهم معلمتهم "بو مس" اسم "لاسكار بلانجي"، أي "عساكر قوس قزح".
حكاية الكتاب: تعرفت على الكاب في مدرسة GMS Metropole والتي عملت بها لعدة أشهر في قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية. وشاءت الأقدار أن يكون التحاقي فبالمدرسة في مطلع العام الجديد، حيث إعادة هيكلة المكاتب والتنظيم للأقسام من جديد وكأننا ننشأ مدرسة من الصفر. ولا ضير في ذالك مادام نتعرف دائما على الكتب الجديدة والقديمة التي لم تقع عليها أعيننا. وكان هذا الكتاب "عساكر قوس قزح" أحد الكتب المتبقة في أرشيف القسم من السنوات الماضية، فاستأذنت مدير القيم أن آخذ بعض الكتب فأذن لي بأخذ ما أريد. وكانت والله نعم الكلمة. فاخذت من المدسة من الكتب القديمة ما استطعت حمله إلى البيت.