شآبيب د. أحمد خالد توفيق
رواية طبعت عام 2018 .. رأيت أحدهم يحمل بضعة كتب في أحد طرقات مدينة نصر.. فتوقفت أحدثه لدقائق أشتري منه ما تيسر لي شراؤه، وكانت رواية "شآبيب" من الكتب التي اشتريتها، وخاصة أنها لأحمد خالد توفيق، وكان هذا قبيل وفاته بأسابيع، وكنت قد قرأت له من قبل روايته الرائعة (في ممر الفئران).أقولها بصدق ولا أعدو الحقيقة في ما أقوله.. وهو أني اشتريت الرواية خصيصا لأعرف المراد من هذا العنوان الغامض، أكاد لا أعرف قرءاتها، ولكن على كل حال يكفي أنها كانت لأحمد خالد توفيق. وباختصار؛ وهذا الاختصار لا يغني على الإطلاق عن قراءة الرواية..وهو ان شآبيب كما شرحها في مقدمة الرواية: شآبيب جمع شؤبوب، والشؤبوب هو الدفعة من المطر- الشدة من كل شئ. والشآبيب من المطر، هي الدفعات الأولى من المطر، أنزل الله عليه شآبيب رحمته، أي غمره برحمته. وشآبيب كما أراها هي حديث موجه للدولة الصهيونية القائمة على أرض فلسيطين،القائمة على الادعاء بأن لهم الحق في العودة إلى الأرض التي قام عاش عليها الأجداد..ولكن هنا كانت دولة تقول على إحدى جزر استراليا.. (شآبيب) عاش عليها أجداد العرب في الدولة العباسية لفترة ليست بالطويلة، ولكن الخليفة العباسي ظن ان الفاتحون استقلوا بأنفسهم، وأقاموا خلافة مسمة مستقلة عن الدولة العباسية، مما دعاه إلى الخلاص منهم.. (مما يعطي العرب المهاجرون في كل دول العالم الحق في العودة إلى الديار الأولى) مثل شآبيب. ولا أخفيكم سرا كم أعجبتني الفصول التي تتكلم عن كم المعاناة التي عاشاها المسلمون العرب المهاجرون في بلاد الغرب... مما ساعد أحد القادة العرب إلى الحصول إلى وعد ما يشبه إلى حد كبير (وعد بولفر) ولكن كان من أمريكا هذه المرة، وليس من بريطانيا.ولكن هنا يكمن عين السؤال.. هل لمجرد قيام وسكن الأجداد على هذه الأرض يعطينا الحق في الاستيلاء عليها إلى الأبد . لا حق لأحد في العيش عليها غيرنا. فلنفترض أن الغرب هم أول من خطوا على القمر.. فهل هذا يثبت ملكيته للقمر؟ على الإطلاق لا.. ولكن يجدر بالأمم بعد أن تثبت صدارتها للفعل.. أن تسأل نفسها (وماذا بعد ) وكما ذكرت في مستهل فذا المقال هو أن هذا الكتاب فيه إسقاطات سياسية كثيرة وأهمها هو أن سكن اليهود في أورشليم لا يعني ملكيتهم لها على الإطلاق.. فالعرب، والكنعان ،واليونان أقاموا بها... والكنعانيون كانوا بها حتى قبل اليهود.. وهذا لايعني أن الأرض حكر على أمة بعينها.. ويجب طرد الأمة الساكنة فيها لإخلائها للأجيال القادمة.. وهذا عين ماحدث في شآبيب حين سافر إليها مضطهدو العرب من البلاد الغربية إلى شآبيب.. قضوا على السكان الأصليين.. لإقامة حضارة جديدة.،وهذه هي سنة الحياة . البقاء لأقوى.أدعوا الجميع أن يقرأ ويتمتع بهذا الأدب المتفرد.. رحم الله الأديب، وأنزل عليه شآبيب رحمته.وهذا هو رابط الكتاب.. في انتظار تعليقاتكم على الكتاب.